الثلاثاء، 2 يونيو 2009

الأربعاء، 4 مارس 2009

زمنٌ غريب !!!


لم أسمع بهذا المسلسل إلا من أحد أبطاله -الفنان عباس النوري- في لقاء له عن مسلسل باب الحارة، حقيقة لا أذكر سؤال المذيع و لكن الفنان عباس النوري رد بحسرة كبيرة قائلاً أنه يشعر بأنه قدم عملاً فنياً مهماً أكثر بكثير من باب الحارة و لكن للأسف لم يحصل على ما يستحقه من الدعاية و العرض، وهو مسلسل الإجتياح.


و لم أسمع عن هذا المسلسل مرة أخرى الا بعد أن فاز بجائزة الإيمي في الولايات المتحده، فعلمت بأنه عمل فني متميز، لأنه استطاع أن يصل إلى مسامع العالم و أن يتنافس مع مئات الأعمال الفنية العالمية. فعزمت على مشاهدتة.


أكثر ما شدني هو أن هذا المسلسل استطاع أن يصور حياة الأسرة الفلسطسنة البسيطه و معاناتها، فنحن لا تصل الينا إلا الأخبار اما حال الناس و المعاناه الإنسانية فقليلاً ما نسمع عنها. كذلك قصص الحب التي تخرج من قلب المعاناه أرسلت رساله قويه مفادها ان الشعب الفلسطيني الذي يتحدث عنه العالم ما هو في نهايه المطاف الا بشر طبيعي يحب و يخاف و يحزن، وهي الصورة التي بدأت تغيب حتى عنا نحن العرب.

لست ناقدة فنية لأتحدث عن المسلسل كثيراً و لكنني دارسة للأدب و أستطيع القول بأن النص كان غنياً حقاً فمعظم المشاهد كانت بمثابه قصة قصيرة تحمل من الرسائل العميقة ما تحمل. هذا بالإضافة إلى الشخصيات التي كتبت بشكل عميق و متقن قبل أن يضيف عليها الممثلون و المخرج بطبيعة الحال بعداً جمالياً آخر. هذا غير تجسيد شخصيات حقيقية مناضله ربما غابت و لم تعرف من قبل كشخصية أبو جندل و الطوالبه.

نعم لقد كان هذا العمل عملاً رائعاً يستحق التقدير و الإحترام، و لكن مع الأسف لم يحظى هذا العمل في وطننا العربي حتى بالعرض على شاشات فضائياتة الموقرة و بقى محجوباً حتى حصل على التقدير الذي يستحقه، فوطننا العربي يعتبر بيئة طاردة بإمتياز لكل ابداع صادق.

لهذا و بعد مشاهدتي لهذا العمل المتميز، فهمت حسرة الفنان الكبير عباس النوري، فكيف لعمل مثل الإجتياح أن يهمل و يعامل (كما يجب أن تعامل معظم المسلسلات العربية) ، و "يجتاح" مسلسل باب الحارة الفضائيات و المواقع الإلكترونية و حتى بيوت الناس. إنه حقاً زمنٌ غريب!!



الاثنين، 2 فبراير 2009

إنسحاب العظماء


كلنا شاهد أردوغان وهو ينسحب من مؤتمر دافوس... و كثيرٌ منا كان فخوراً بما فعل، لم أكن أعلم من قبل بأن الإنسحاب في بعض الأحيان يدل على العزة و الكبرياء، لقد فعل أردوغان ما عجزنا نحن عن فعله، فقد أرسل صرخة مدوية ً في جميع أنحاء المعموره ووجه في الوقت ذاته صفعه في وجة السياسة الإسرائيلية الظالمه على مرأى و مسمع العالم..

و لم استغرب مما فعل الرجل، فالديمقراطية هي التي أوصلت عظيماً مثله إلى سدةِ الحكم..و لم استغرب كذلك مما قام به أثناء الحرب من إستنكار و محاولة تواصل بين الدول العربية... و لكنني كنت أستغرب منا نحن العرب و أستغرب من مدى تقصيرنا المخزي..

لقد انتصر أدروغان للدماء و الأشلاء و الأطفال.. انتصر لغزة و فلسطين.. فهو كما أظهر احتجاجه للعالم.. بين لنا نحن العرب أن القضية الفلسطينية هي قضية إسلامية إنسانية،، لقد غبنا نحن عن ساحة الفعل ،، و لكن الحق أبى إلا أن يملأ هذه الساحة برجل يستحق أن يمثل هذه القضية و هذا الحق..

كان واضحاً أيضاً بأن الرجل رجل سياسة بامتياز...فهو مدرك تماماً بأنه لا يمثل نفسه بل هو يمثل وطنه و شعبة الذي إختاره بإرادته و القضية التي يتحدث عنها.. و قد تساءلت في نفسي كيف كان سيتصرف أحد وزراء العرب أو قادتهم لو كانوا مكانه.. فهم اختصروا الوطن في ذاتهم... فهم و الوطن وجهان لعمله واحده و نحن جزء من هذه المكليه... إن مجدر تخيل مشهد أحدهم وهو جالس مكان أردوغان جعلني أشعر بالخجل..

لا أملك في النهاية إلا أن أقول بأنه و طوال هذه الأيام القليلة لا يجول في خاطري إلا قوله تعالى: {وان تتولوا يستبد ل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم }.. و هذه الآيه تختصر الكثير

الأربعاء، 21 يناير 2009

و لا عزاء للغرباء...


أنتهت الحرب إذاً... لا أعلم إن انتصرنا أم لا، و هل انتصرت اسرائيل أم لا، ما أعلمه جيدأً أن صمود المقاومة ومن قبلها الشعب الفلسطيني كان عظيماً.. عظيماً حقاً...

و لا أدعي أنني كنت أملك لاهل غزة أكثر من الدعاء و التبرع المادي، و لهذا سأسمي نفسي من المتفرجين.. الذين يتسمرون أمام التلفاز لساعات و لا تحركهم مشاهد الأشلاء و لا الأطفال المتفحمة.. و جل ما تحركه هو دموع العيون و اللسان السليط الذي وهبنا الله إياه نحن العرب دوناً عن كل شعوب العالم، و كأن الطاقة الجسدية عندنا تذهب للسان فقط و لا يتبقى شيءٌ للجسد.

كنت و ما زلت أعتقد أن المساندة الوحيدة لغزة تتمثل في القتال معها صفاً لصف بالإضافة إلى المعونات الطبية و الغذائية. و لكننا آثرنا تركها و حيدة غريبة تواجه مصيرها المجهول.. و لكنها أثبتت صمودها و كشفت تخاذلنا و ضعفنا و ذلنا.

إزدادت قممنا، ولم تخرج إلا بالورق.. قممٌ جاءت متأخرةٌ كثيراً.. فالقمم لا ترد الطفل أو الأطفال لأمهاتهم و لا ترد الأب أو الأم أو ربما العائلة. و قد سمعت أحد المعلقين يقول أن تأتي متأخراً خبرٌ من أن لا تأتي أبداً.. و أنا أقول ليتهم ما أتوا و لا اجتمعوا...
أسأل نفسي ماذا حدث و يحدث للجرحى و المرضى و الأطفال الذين عانوا و يعانون نفسياً من هول ما رأوه.. فنحن لم نستحمل مشاهدة هذه المناظر من التلفاز فكيف بالطفل الذي قتلت أمه أمام عينه!!!! ، و أتساءل عن أمورٍ كثيرة لا تظهر و ربما لن تظهر في وسائل الإعلام..

عزاءنا الوحيد أنهم شهداء و أنهم أبطال... أبطال لأنهم كشفون و عَرّونا و أرونا صغر نفوسنا.. عزاءنا كذلك في المقومة الصامدة التي ثبتت و لم تغير أقوالها و أفعالها عندما تغير و تبدل الجميع و اختاروا أن يكونوا غرباء في هذا العالم فتفسخوا من جلد العروبة و الإسلام و أصبحوا مسخاً لمخلوق غريب لا يمثل إلا نفسه بطبيعة الحال...و لذا أقول لهم لا عزاء للغرباء

الخميس، 15 يناير 2009

حين تنطفئ الشموع


اعتدت كل جمعة أن أشاهد برنامج الإعلامي الكبير حمدي قنديل، بل و كنت أنتظر نهاية كل اسبوع (على أحر من الجمر) كما يقال حتى اسمع تعليقاته على الأحداث الجارية. صوته الحر و الصادق كان كالمنارة والضوء في هذا الظلام الدامس من حولنا نحن العرب. عدت من الحج ولله الحمد لأفاجئ بخبر إيقاف برنامج قلم رصاص. شعرت بمرارة كبيرة في قلبي. فبرنامجه يعد من البرامج القليلة بل النادرة في الوطن العربي لتيمزه بالمصداقية و الصراحة.

و لا اخفي أمراً إن قلت أنني كنت بعد نهاية كل حلقة أحدث نفسي و أقول ربما كانت هذه الحلقة آخر حلقة تعرض من البرنامج فنحن في الوطن العربي لا نسحمل كثيرً من الأمور الجميلة و نسعى إلى إبادتها و فنائها ومن هذه الأمور النجاح و الصدق و أن تكون صاحب قضية.إذا اتصف الشخص بهذه لصفات فليعلم أنه ذاهب إلى الفناء لا محالة.

نعم، فنحن في وطننا العربي نطرد و نمنع و نحجب كل ما هو صادق و ناجح، لم يستحمل أصحاب الكراسي رصاصات قنديل، و لم يستحملوا سماع الحق ساعه. ساعة فقط خلال الأسبوع، فما كان منهم إلا أن أوقفوا برنامجه و صوته الحر. ظناً منهم أن الشارع العربي هادئ وديع، و لم يعلموا بأن الشارع يغلي بوجود قنديل أو بدونه.

كم اتحرق شوقاً لسماع آراءه الحادة و الصريحة خصوصاً و نحن نعبش الآن الحرب الوحشية على غزة الأبية، إن هذا العام فعلاً عام بدأ بفأل نحس. كم أخاف أن يبقى و يبنتهي و هو كذلك.

نعم، نشتاق للأستاذ حمدي قنديل، نشتاق لصوته الصادق الحر ، الذي لم و لن يوقفه الظلم و الإضطهاد و القمع.

و ربما كان قنديل محقاً حين استخدم قصيدة الرائع أحمد مطر، الذي يقول فيها:

جسّ الطبيب خافقي

وقال لي :هل ها هنا الألم ؟

قلت نعم ..!!

فشق بالمشرط جيب معطفي ..

وأخرج القلم ..!!

هز الطبيب رأسه و مال وابتسم !!

قال لي : ليس سوى قلم

فقلت لا ياسيدي

هذا يـــد وفـــــم..!!

رصاصة ودم ..!!

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم!!


فعلاً... القلم رصاصة و دم و تهمة.. لذا وجب تحمل الألم، هذا دون أن ننسى بأن شاعرنا الكبير ما يزال يعيش بعيداً فالمنفى عن هذا الوطن العربي الذي و الله يستحق الحال الذي هو فيها لطردة و قمعه لعظماء مثل هؤلاء.

الأحد، 4 يناير 2009

من أجل غزة







بسم الله الرحمن الرحيم ..

صور الدماء تبكي القلب وتدمي العين، لكنها لا تغني !!

إن زوجة الشهيد الطاهر عبد العزيز الرنتيسي،قطعت عهدًا أن لا يظفر شارون منها بدمعة واحدة !!

لنتقوى قليلا .. بل كثيرًا !فنحن نأوي إلى ركن شديد ...

" الله الصمد الواحد الأحد "

لذا لن نكتفي بالعويل والسباب على هذا وذاك !سنقف وقفة نذكر بها أنفسنا .. نشـارك بها جميعناالصور أبلغ من أن نصف المشهد كي تعي القضية !

لا أظن أننا بحاجة أكبر في فهم القضية بدلا من الحاجة للعمل الحقيقي من أجلها

لذا نود أن نقف جميعا الآن وقفة صيام وإضراب عن الطعامنملئ فيه لحظات اليوم دعـاء للصمد سبحانه ..

نذكر فيها أنفسنا بحق القضية علينا ..القضية بكل تفاصيلها ،

فلسطين القدس الأقصى غزة

بحق المقاومة في الرد والصمود والضرب لن نستجدي العدو منه رحمةنحن أمة لا تهاب الموت !إما أن نعيش بكرامة .. أو نموت بعزة !ستظل الصواريخ تدك مصارع اليهود لأنها الحق ذاته .. حق إجلاء الصهاينة وإرعابهم وردعهم ..لم تكن المقاومة يوما سببًا فيما يجريبل ما يجري اليوم سببه تعاون أهل التفاوض ضد المقاومة !والله المستعان ..!!!

سنملأ لذلك منذ اليوم تواقيعنا و صورنا هنا وفي كل مكان ما يذكرنا بـ حق القضية علينا ..

من أراد أن يمضي معنا فليضع اسمه هنا متعاهدًا بذلك معنا ..ليُنشَر الأمر في كل مكان ،، ولتُكتَب الأسماء كلهالنجمع عريضة لم تتكون من مجرد تواقيعبل بأكف رُفِعت للباريوشهوات توقفت من أجل القضية ..!

يوم الخميس القادم.. بإذن الله موعدنا مع الصيـامومن لا يقدر لمانع منعه فلا بأس أن يسجل اسمه على أن يصوم عندما يزول مانعهشريطة أن نبقى جميعًا في ظل بنود العهد الأخرى ..

فهلا رفعنا الأيادي ؟!
:: أكبر تظاهرة إلكترونية باسم المنتديات العربية تضامنًا مع غزة ::

كنوع من أنواع التعبير الشعبي الحرّ, وبوسائل الإعلام المتاحة بإيدينا , بصوت واحد نعلن باسم المنتديات والمدونين العرب وكل حرّ عن :

تضامن الجوع ، وتضامن الدم تضامن الألم ، وتضامن الأمل !

بحملة تعم المنتديات والمدونات العربية بشعارات التضامن والتأييد لغزة الصمود ولأبعاد قضية فلسطين الحقيقية .

لنعلنها بصوت واحد وبيوم واحد :

:: غزة.. دويّ النصرة والعزّة ::

وندعوا الجميع للمشاركة في حملة الصوم العامة بصيام يوم الخميس 1 \ 1 \ 2009و يوم الخميس 8 \ 1 \ 2009

ونهدف من خلال هذا إلى مايلي : - تأكيد التضامن الإنساني والديني مع الشعب الفلسطيني وفلسطين المحتلة .- ترسيخ الأمل في النفوس , وتحويل الآلام إلى آمال تحيي الهمم والنفوس .- تذكير الناس بقضية فلسطين , بالرجوع إلى الحقائق والمصادر الموثقة لا الأكاذيب المزورة للحقائق ,لتقلب الحق على المقهور المقتول , وتعفي القاتل الجزار الصهيوني من المسؤولية!! .- مقاومة الإحتلال حق مشروع تقره كل الأعراف الوطنية والمواثيق الدولية , ولا يمكن بحال من الأحوال إلقاء اللوم على المقاومة بكل أشكالها الإعلامية والسياسية والعسكرية , بل توجه أصابع الاتهام إلى المجرم الحقيقي المحتل الصهيوني .- طرح رؤى وأفكار عملية للنصرة حتى لانتوقف عند الكلام , بل نتجه للفعل ولو خطوة , وأن لا نستهين بالخير مهما كان قليلًا..

ومطالبنا مطالب كل إنسان حرّ :1- فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وعن قطاع غزة تحديدًا .2- أن تتخذ المؤسسات العربية الرسمية موقفًا واضحًا ينكر ويدينُ الاعتداءَات الصهيونية .3- فتح معبر رفح المصريّ والسماح بدخول المساعَدات الإنسانية والدوائية والغذائية .
ندعوكم الآن بالانضمام إلى :
1 : المجموعة الخاصة بالحملة عبر موقع facebook "والمساهمة في نشر الرابط لكل من : المنتديات و المدونين والكتاب والإعلاميين .
http://www.facebook.com/group.php?gid=41910832307
:2 تسجيل أسمائكم في هذا الموضوع كتوقيع وتأكيد بالمشاركة في تظاهرة الصيام العامة , وأخذ نسختك من التوقيع الخاص والصورة الرمزية .


:3في حال كنت تملك مدونة , ضع بنر وأعلن عن الحملة , وأرسل لنا رابط مدونتك لتتم إضافتها ضمن المدونات المشاركة
واجبات وأفكار عملية للنصرة :
- دعوة الأصدقاء لهذه المجموعة
أكبر تظاهرة إلكترونية باسم المنتديات العربية تضامنًا مع غزة



- إرسال "رسالة الحملة" بالايميل لقائمة الاتصال الخاصة .



- التبرع المادي لإحدى المؤسسات والجمعيات الخيرية .



- قراءة كتاب عن قضية فلسطين وحقيقة الصراع .



- متابعة الأخبار خلال الأسبوع القادم ونشرها بين الناس للتذكير .



- قراءة آيات قرآنية تتحدث عن أسباب النصرة والتمكين وإرسالها لمن تعرف .



- التبرع بالدم لجرحى غزة .



- كتابة مقال في أي وسيلة إعلامية .



- الدعاء دبر كل صلاة لأهل غزة .- أو اقترح فكرة أخرى تناسبك وابدأ بها وانشرها بين معارفك وأهلك .

" وإذا كنت صاحب منتدى ً أو موقع أو مدونة , فأرسل لنا عنوان موقعك ,لنضيفه في قائمة المواقع المشاركة و ليصلك ملف يحوي لافتات وشعارات للمساهمة في الحملة .. "

الخميس، 1 يناير 2009

ليلة رأس السنه




تمر الأيام سريعاً، أحس أحياناً و كأنها كالماء الذي ينساب بين يدي دون أن أملك أن أوفقه أو حتى أن استفيد منه فأشربه. و ها قد أقبل عام جديد علينا سواء كان هجرياً أو ميلادياً. و لا أخفي أنني في كل عام أستمتع بالسهر أمام شاشة التلفاز حتى منتصف الليل لأشاهد العالم وهو يحتفل بالعام الجديد، و حتى يبدأ العام دون أن أكون نائمة بل مستيقظة و في قلبي حلم جديد و أمل جديد.


عامنا هذا عام أحمر، أو على الأقل هكذا بدأ. و بالأحمر طبعاً أعني لون الدم، دماء الشهداء و الأبرياء و الأطفال. نعم لقد تسمرت ليله هذا العام الجديد أمام التلفاز ، و لكنني لم أكن أشاهد الإحتفالات، بل كنت أشاهد الأحداث المأساوية في غزة. في آخر ساعة في تلك الليلة كنت أشاهد خطاب المناضل اسماعيل هنيه، ومن بعده المؤتمر الصحفي لوزراء الخارجية العرب. و أنا أشاهد هذه الخطابات لم يجل في خاطري إلا أمر واحد ، وهو كيف يودعنا هذا العام أي 2008 و كيف يستقبلنا عام 2009.


كيف لي أن أبدأ هذا العام بتفاؤل و أنا أشاهد كل هذا الدمار من حولي، لم يكن لتلك الليله طعم يذكر. و حقيقة لا أجد ما أقوله أمام هذه الأحداث فكل ما سأقوله قد قيل من قبل. حتى المساندة التي يدعيها البعض لا تفيد في حقيقة الأمر، و لكنها كما يقال أضعف الإيمان و إن كنت أراها جهد المقل.


في تلك الليله بالذات سارعت في الخلود إلى النوم، أردت أن انام قبل منتصف الليل، لم أرد أن أستقبل هذا العام، أردت الهروب من هذا العام و من شاشة التلفاز. لا أعلم كيف نمت هذه في تلك الليلة بعد أن شاهدت كل تلك الاشلاء و كل تلك التصريحات المهم منها و الساذج.


و لكنني لاحظت في صباح يوم 1/1/2009 بأن نور الشمس لم يدخل غرفتي، فتحت الستار و اذا الضباب يضعف إشعاع الشمس و يعمي النظر.


تساءلت و انا ارقب الضباب الكثيف و أضواء السيارات شبه التهائه، أيمثل أو يختصر هذا المشهد عام 2009، عام كئيب مظلم و أناس تائهون (على الاقل في عالمنا العربي). تساءل لا اظني سأجد له جواباً قاطعاً، فهذا كما يقال في علم الغيب، و لكن ما أعلمه جيدأً أن الله سبحانه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. فهل يتغير ما بنفوسنا هذا العام أو في الأعوام القادمة على الاقل؟ اعتقد أن أمل التغيير على الاقل هو ما يجب أن نطمح إلبه هذا العام و العمل عليه حتى نصل إلى ما نريد سواء النصر أو العزة أو العودة . . قبل أن يغيرنا الله تعالى و يستبدل قوماً غيرما ثم لا يكونوا أمثالنا.